السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اخواني الافاضل
قد يتحفز البعض اتجاة عنوان الموضوع.... و قد تاخذ بعضنا الغيرة علي مصريتة
و لكن دعونا ندرك ما هو الموضوع قبل ان نتسرع بالحكم
دعونا نسال سؤال
ما المقصود بمستكين؟؟
و هل حقنا نحن كذلك؟؟؟؟
المقصود بتلك الكلمة هو انة شعب راضي بما هو علية مهما كانت الظروف ، لا يثور او يغضب او يعترض علي حالة ، و لا يطالب بحقة
و هل تلك الصفات فينا....
لا يمكن تعميم الصفة علي الجميع، و لكن يمكنك ان تقول و انت مطمئن ان النسبة تتجاوز ال90% من الشعب
و لكن هل تسال كيف وصلنا لذلك؟؟؟؟
كيف اصبحنا شعبا لا يتحرك حين يغرق 1000 شقيق لة في عبارة ، و لا يعدم صاحبها؟؟؟
كيف اصبحنا نحاسب الضعيف ولا نحاسب القوي؟؟
كيف اصبح من يسرقنا هو من يملكنا، و من يوعينا هو المغضوب علية؟؟
التسائولات كثيرة جدا جدا، و لكن لنجيب عليها سوف نحتاج الي استطراد سريع
و سوف نستطرد الي علم الجينات!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم لا يستغربن احدكم الكلمة...... و لنسمع تلك التجربة التي يرويها لنا ذلك العلم ...و لنركز جيدا
يحكي لنا ذلك العلم قائلا:
* كان يوجد نوع من الفراشات... في الاصل كان يوجد منة الابيض، و الاسود ، و الخليط بين الاثنين او المرقط و انة كان في الربيع يتواجد كل الانواع.
* و حين انتقل هذا النوع الي انجلترا منذ فترة بعيدة قابلتهم مشكلة، و هي ان انجلترا بلد يكسوها الجليد في معظم اوقات السنة ان لم تكن كلها.....
و اصبحت الفراشات السوداء مميزة جدا علي اسطح المنازل و الجدران المكسوة بالثلج
فاتت الغربان علي كل ما هو اسود او مخلط بين الاثنين
و تكاثرت الفراشات البيضاء المتبقية، فكانت الصغار اغلبها ابيض لان الوالدان بيض، و لكن لوجود جينات السواد، ظهرت بعض الحشرات الملونة بالاسود او السوداء تماما.
و نالت نفس مصير ما سبقها من السود.
و في كل جيل تالي بداء الاسود يقل ، حتي تنحت تلك الصفة تقريبا بالمرة
و لم يعد يظهر في كل جيل الا بعض الفراشات السوداء علي سبيل الطفرات النادرة
و لكن دوام الحال من المحال
جائت الثورة الصناعية، و بدائت المصانع تزيد، و الدخان الاسود الناتج عن احتراق الفحم غطي سماء انجلترا
و اصبحت الاسطح سوداء نتاج ذرات الكربون المحترقة
فاصبحت كل تلك الفراشات البيضاء ملفتة جدا للغربان
و حدث نفس الشئ الذي حدث للفراشات السوداء في المرة الاولي
حتي اصبحت الفراشات البيضاء طفرات نادرة الحدوث
و هنا ينتهي حديث علم الحشرات
اري البعض ينظر لية بمنتهي الكرة و يقول ما لنا نحن و ذلك الحديث الممل؟؟؟؟؟؟
اقول
فالنفرض ان الفراشات الاصلية = الشعب المصري
و ان الثلج = الجشع البشري الذي يحول الناس الي وحوش
و ان الغربان = الحكام الظلمة و جنودهم المتكبرين
و دعونا نري التاريخ سويا
* سنجد ان اول حاكم ظالم واجه مشاكل كثير مع الشعب... ثم قمع من قمع... و اعتقل من اعتقل.. فانتج بعض اطفال يهابون التدخل في شئون الحكم
* ثم جاء من بعدة و بدائت نسبة من يخاف تزيد... و مهمة الحكام تزداد سهولة
* و هكذا حتي و صلنا الي الزمن الحالي الذي يكون ق اجدادنا بالفراعنة هم القابضين علي مصر بقبضة من حديد ، و كانوا يوصفون بالالهة.
* ثم الرومان الذين احتلوناو عاملوا اجدادنا بمنتهي العنف
* ثم جاء الفتح العربي، و و كان بعض القدر من الحرية التي لم تتوفر لمصر من قبل
حتي استولي الفساد علي الحكام المسلمين و جاء الامويون و خلفهم العثمانيون
* و جاء المماليك الذي عاملونا كالعبيد و ان لم يخلوا تاريخهم من بعض النقط المضيئة
ثم الفرنسين و في اعقابهم الانجليز و الاثنان حكمونا بالاشتراك مع الملكية
ثم جاء بعد الملكية الدكتاتورية المقنة
و كل هؤلاء لم يتركوا بابا للعسف و القهر و الا طرقوة و استخدموة
]حتي ان الرجال الاشداء الوثابين.. اصبحوا فلتات
و ان اردت ان تعد الصامدين حقا بدون اطماع او بدون ان يكون مسيطر عليهم لضعف تفكيرهم لا يتجاوز ال5 % من اصل الشعب
و ليس علينا الذهاب بعيدا لنجد مثلا
فثورة الجياع التي حدثت في عهد الرئيس السابق ليست بعيدة بالمرة
]لقد خرجت الجماهير غاضبة لان الغلاء مس اقواتها
و كانوا مثال علي من ضج.. فاضج مضاجع الحكام و حقق مطالبة
و لكن انظر... هل تري ما اري.. انة الجيش .. اي و الله الجيش بدباباتة
و الشرطة تضرب في المليان
و الدماء للركب.. و حظر التجوال بعد ال8 مساء
انا لا احكي ما تفعلة اسرائيل في الفلسطينين
انا احكي ما حدث لاهل مصر لانهم رفضوا الغلاء فية عهد قال انا اصنع لكم انفتاح حتي اوفر لكم كل شئ حرمتوا منهم في عهد من سبقني
و تولد نيجة ذلك في وجدان كل من عاصر تلك الاحداث خوف رهييب
و تملكهم الخوف علي ابنائهم و احفادهم.. نادرا ما تجد اب يوافق علي ان يخرج ابنة لمظاهرة
او ان يشارك في معارضة الحكومة
لقد تولد خوف و ذعر صعب جدا ان يتم التخلص منهما
و لكن
هل ضاع كل شئ ... هل اختفت النخوة من داخلنا.. هل ماتت الحرية في نفوسنا
لا لا لا
انها موجودة ... في اعماق كل منا
في اعمق نقطة فينا
و لكن ......
تحتاج الي محفز قوي... قوي جدا
يؤثر فينا جميعا علي اختلاف طوائفنا.. علي اختلاف اهوائنا
نحتاج الي من يجمع كلمتنا كلنا من اجل مصلحتنا
حينها سوف يعود اللون الافضل للظهور
و ستختفي كل السلبيات التي سيطرت علينا
حينها سوف ننفض غبار الاستكانة عن اجنحتنا
سنطير بامتنا نحو مستقبل افضل من المتوقع حاليا
لكن متي؟؟؟
اهو الغد ام بعد غد
لا احد يدري فربما نحتاج الي سنين
و ربما نحتاج لشهور
و ربما نحتاج لحدث واحد يزلزل كياننا جميعا
و ربما نحتاج ل( V ) كذلك الموجود في الفيلم الشهير حتي يحقق لنا تلك الدفعة او الشرارة الكبيرة التي تبداء بها عجلة التغير
لكن كل ذلك ليس بايدينا
هناك شئ واحد فقط في ايدينا
ان نتحرك داخليا
نحرك انفسنا الساكنة... نحرك انفس من نعرف.. نثير فيهم حب التحرر و الاباء و الكرامة
نشحن بطارياتنا لاقصي درجة... و لا توقفوا الشحن.. انقلوا طاقتكم لخدمة غيركم
ساعد الناس و قل لهم يتغيروا
انطلق في تنمية المجتمع و لكن لا تري احد الا و تقول له اشحن نفسك
اشحنوا ابنائكم القادمون بحب الحرية
العنوا الفساد امامهم ... و لكن العنوا اكثر من يسكت علية امامهم
قولوا لهم اننا جبناء و لكننا فعلنا ما بايدينا
و عليكم انتم ان تتحركوا
افعلوا اي شئ .. لكن لا تقفوا بدون تحرك
لان ذلك ما كان ليؤدي الا الي انقراض الفراشات السوداء
و ما كان ليصبح هناك مستقبل من اي نوع لها
فاحذروا ان تفوتكم الحياة
و احذرو ان تموتم مستكينين كالجبناء