هاى ياجماعة
هذه القصة قراتها وارادت ان تشاركونى قراتها
فاكثر ماجذبنى اليها
احتوائها لمشاعر واحلام طفولية
لن اطيل الكلام
واتركم معاها
واكيد هنتظر ارائكم
شارع هادئ ... اناس يسيرون كل في طريقه .. والشارع امامه نقطة شرطة ... واخره مدرسة ابتدائية ...
خرج من باب النقطة والى جواره ذلك العسكري ... يربطهما سوارين حديديين .. كانت المشاعر مختلطة بداخله .. بين احساس مفرط بالثقة في ذاته ... ونشوة ... وخوف !
خوف يتسرب اليه شيئا فشيئا ... يأبى ان يعترف به ... فلا يليق بمثله ان يخاف .. هو ابن الليل وصاحبه .. لا يأنس الا بسكونه ورائحة اخطاره ... يتلذذ حين يخيف الناس .. فكيف يخاف هو ؟!!!
*******
طفل غادر مدرسته ... طفل في سن لم يجد التفكير بعد ... ولكنه قطعا يجيد الخيال ... فها هو يرى نفسه طيارا .. وها هو يتفادى ... يعتدل بطائرته بمهارة .. يصادفه مطب جوي نراه نحن رصيف ... يرى لون السماء الازرق الذي تزينه السحب ولا تعكره ... يواصل سيره متمايلا ... حالما ...
*********
والتقت عيناهما ....
ثلاث ثوان لا اكثر .. شعر الطفل بتصاعد في ضربات قلبه ... ذابت الطائرة بسمائها بمطباتها بسحبها ... عاد طفل يسير .. ولكنه صار طفلا مرتعبا ... لا يدري ماذا اصابه ... فما كاد يدرك وجوده وينظر في عيناه ... حتى انتفض كل داخله ... وزاد من رعبه ادراكه ان ذلك الرجل كان ينظر اليه ايضا .. وجد نفسه مضطربا خائفا ... تفارقت العينان وهو لا يزال على حاله ... لا يعرف حتى لم هو مضطرب .. وفي اي شئ حائر .. يدرك يقينا ان شيئا ما تغير ... ولكن عقله الصغير ذو الخيال الواسع لا يستطيع ان يعرف ما حدث .. فقط تطغى على مخيلته عينان .. فقط عينان .. صارا عالما كاملا .....
***********
ماذا حدث ؟؟؟؟
لقد شعر بالطفل ينظر اليه فنظر هو الاخر .. لتلتقي عيناهما ... احس شيئا غريبا لم يستطع تفسيره ... شئ ما اهتز بداخله .. لا يدري لم ولا كيف ... ولكنه وجد نفسه لا يفكر الا في ذلك الطفل .. حتى بعد ان افترقت عيناهما ... ولاول مرة شعر بشئ كغصة في حلقه .. اهتز احساسه بذاته .. لم يعد ذلك الفتى المغوار الذي لا يجرؤ الخطر ذاته على اخافته ... تلاشى الكثير من داخله .. بقى شئ واحد واضح تسرب واغرق كل شئ .. الخوف ....
__________________
هذه القصة قراتها وارادت ان تشاركونى قراتها
فاكثر ماجذبنى اليها
احتوائها لمشاعر واحلام طفولية
لن اطيل الكلام
واتركم معاها
واكيد هنتظر ارائكم
شارع هادئ ... اناس يسيرون كل في طريقه .. والشارع امامه نقطة شرطة ... واخره مدرسة ابتدائية ...
خرج من باب النقطة والى جواره ذلك العسكري ... يربطهما سوارين حديديين .. كانت المشاعر مختلطة بداخله .. بين احساس مفرط بالثقة في ذاته ... ونشوة ... وخوف !
خوف يتسرب اليه شيئا فشيئا ... يأبى ان يعترف به ... فلا يليق بمثله ان يخاف .. هو ابن الليل وصاحبه .. لا يأنس الا بسكونه ورائحة اخطاره ... يتلذذ حين يخيف الناس .. فكيف يخاف هو ؟!!!
*******
طفل غادر مدرسته ... طفل في سن لم يجد التفكير بعد ... ولكنه قطعا يجيد الخيال ... فها هو يرى نفسه طيارا .. وها هو يتفادى ... يعتدل بطائرته بمهارة .. يصادفه مطب جوي نراه نحن رصيف ... يرى لون السماء الازرق الذي تزينه السحب ولا تعكره ... يواصل سيره متمايلا ... حالما ...
*********
والتقت عيناهما ....
ثلاث ثوان لا اكثر .. شعر الطفل بتصاعد في ضربات قلبه ... ذابت الطائرة بسمائها بمطباتها بسحبها ... عاد طفل يسير .. ولكنه صار طفلا مرتعبا ... لا يدري ماذا اصابه ... فما كاد يدرك وجوده وينظر في عيناه ... حتى انتفض كل داخله ... وزاد من رعبه ادراكه ان ذلك الرجل كان ينظر اليه ايضا .. وجد نفسه مضطربا خائفا ... تفارقت العينان وهو لا يزال على حاله ... لا يعرف حتى لم هو مضطرب .. وفي اي شئ حائر .. يدرك يقينا ان شيئا ما تغير ... ولكن عقله الصغير ذو الخيال الواسع لا يستطيع ان يعرف ما حدث .. فقط تطغى على مخيلته عينان .. فقط عينان .. صارا عالما كاملا .....
***********
ماذا حدث ؟؟؟؟
لقد شعر بالطفل ينظر اليه فنظر هو الاخر .. لتلتقي عيناهما ... احس شيئا غريبا لم يستطع تفسيره ... شئ ما اهتز بداخله .. لا يدري لم ولا كيف ... ولكنه وجد نفسه لا يفكر الا في ذلك الطفل .. حتى بعد ان افترقت عيناهما ... ولاول مرة شعر بشئ كغصة في حلقه .. اهتز احساسه بذاته .. لم يعد ذلك الفتى المغوار الذي لا يجرؤ الخطر ذاته على اخافته ... تلاشى الكثير من داخله .. بقى شئ واحد واضح تسرب واغرق كل شئ .. الخوف ....
__________________